انتشار العملة التركية في مدينة حلب: بديل للعملة السورية المنهارة
تشهد مدينة حلب، إحدى أكبر المدن السورية، انتشارًا متزايدًا لاستخدام العملة التركية (الليرة) في التعاملات اليومية. وقد أصبحت الليرة التركية بديلاً شائعًا للعملة السورية التي تعاني من انهيار متسارع في قيمتها، نتيجة للأوضاع الاقتصادية والسياسية المضطربة في البلاد.
وسائل الإعلام التركية سلطت الضوء على هذا التغير في السوق الحلبية، مشيرةً إلى أن استخدام الليرة التركية أصبح ملحوظًا في شراء السلع والخدمات الأساسية. هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة لانهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، مما جعل التعامل بها أكثر تعقيدًا بالنسبة للتجار والمواطنين على حد سواء.
بعض الخبراء يعتقدون أن هذا الاتجاه نحو استخدام العملة التركية يعكس تأثير العلاقات الاقتصادية بين المناطق الشمالية من سوريا وتركيا، حيث تتلقى هذه المناطق الدعم الإنساني والاقتصادي من الجانب التركي. ومع استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة، قد تصبح الليرة التركية العملة الرئيسية في هذه المناطق، مما يعكس واقعًا جديدًا في حياة السوريين اليومية.
في ظل هذه التغيرات، يظل السؤال مفتوحًا حول مستقبل النظام الاقتصادي في سوريا ومدى تأثير هذه التحولات على البلاد بشكل عام.